" كل يوم عاشوراء و كل أرض كربلاء "
مقولة تتررد على
مسامعنا منذ كنا أطفال لكننا هل نحن نأخذ منها العبرة المقصودة أم اننا نردد و
أنتهينا؟!
حقاً كل يوم عاشوراء,
كل يوم نظلم. وكل يوم يموت أطفال رضع بين أيدينا! لا فضل لطفل الحسين الرضيع على
أطفال سوريا الرضع شيء. اوليس الرسول من قال , لا فضل لعربي على اعجمي ألا
بالتقوى؟ ولا فضل لأسود على ابيض ألا بالتقوى؟ و أن الناس كاسنان المشط؟ لما لا
نندب أطفال رضع تموت ذبحاً و حرقاً كل
يوم. و تقطع اشلاء بين ايدي امهاتهم؟ كل يوم عاشوراء حقاً, لأننا كل يوم نعيش
حملات القتل و التخريب و افساد الدين و تشويه السيرة النبوية و رسالة الأسلام و لا
كائن حقير من يرف له جفن ليدافع. ليدافع عن حقه الشخصي لا يدافع بأسم مجموعته او
بالوكالة عن حليفه. كل يوم عاشوراء لكنه كل يوم هناك رب منزل خرج في سوريا و
العراق و فلسطين ليدافع عن عرضه و شرفه و أرضه المقدسة و يعود مقطع الأوصال او لا
يعود اصلاً. لم يخرج أشراً ولا بطراً و لافسداً أنما خرج هذا الرجل ليطلب السلام و
الاصلاح في أرضه. لا فضل لأحد على أحد. ولا فضل لشريف على عامي ألا بالتقوى و
سلامة النية. كل يوم عاشوراء , فأخرجوا و أنظروا كيف تموت الأوطان و لتعيش الدول
العظمة. و أنظروا كم تاجر في الدين, دينكم الأسلامي أو ما تبقى منه يتاجرون فيه
بأسم الله و الوطن و الولاية و صاحب الزمان و الدعاء و العرفانية و صكوك الغفران و
الأمامه الزائفة و أستحقاركم و استحماركم. اتريدون عاشوراء و لطم الصدور اذهبوا و ألطموا
وجوه المفسدين. ألطموا وجه التجار. ألطموا وجه اكلات لحوم الأطفال.
كل أرض كربلاء. نعم
كل الأراضي كربلاء. امتداد وطني العربي هو
كربلاء. أطفال اوطاني هم العطاشى. عندنا هنا مليون طفل رضيع و مليون رقية و مليار
حسين يقضون ذبحاً او جوعاً. عندنا في اوطانا مباني تهبط على رؤوس اصحابها لا خيام
تحترق و نهرب منها و نسبا. في كربلائنا العربية كل يوم ديننا ينتهك و حرمات
المسلمين تخترق ولا من مجيب.
كل يوم كربلاء و أوطاننا أسيرة؟ و قوميتنا
مفقودة و هويتنا مسلوبة؟ أليس الأن فلسطين الأحق بكربلاء الشيعى العصرية؟ أم انهم
مشغولون بتحقق حلم الأنبياء كما يزعموا و
أن يؤسسوا حكومة اسلامية تتبع ولاية الفقهاء. ابشركم سيعطون كل جائع قرأن ليبله و يشرب مائه.
اهذا ما فهمناه من ملحمة الحسين. و واقعة كربلاء. أم
اننا فهمنا أنه كل شيعي و يوالي علي فهو الى الجنة؟! و لطمنا الصدور حتى أحمررنا و
استحمرتنا الأمم .
ماذا فعلنا للحسين؟
ما هو كم الغدر الذي نحمله في داخلنا لكي يؤنبنا ضميرنا بهذا القدر ونكفرعن ذنبنا
بمازوشيتنا الواضحة. انضرب الرؤوس محبتاً بالحسين؟ تضحية لماذا أهو قربان نقدمه
لطوطم؟ انضرب الرؤوس و ننده حيدر؟ أو أننا نضرب الرؤوس و الأجساد تألماً على
المسيح؟ الذي جلد كما يجلدون أنفسهم؟ هل الطقوس الحسينية مسروقة من المسيحية؟ كما
ستقرأون لاحقاً. أننا بلاوعينا نحمل في داخلنا ذنب الأجداد بأنهم خذلوا الحسين و
تركوه وحيداً. وكانو كمن قال يا ليتنا كنا معكم ونام. و اذ به يعيش في منامه واقعة
كربلاء فيهرب ليختبئ خوفاً. في التحليل
النفسي, احد اسباب المازوشية أنها محاولة للأنتقام أو التكفير عن الذنب بأيذاء
الشخص لنفسه. هذا يقول في نفسه ها أنا ذا أضرب نفسي أضرب نفسي هل تسمعوني أنني
نادم.. و يتوج هذا التحليل النفسي بمقولة السيدة زينب عليها السلام. " هل
رضيت؟ خذ حتى ترضى" . وكأنها تعيدني الى الأزمنة القديمة حيث يقدم الرجال
المتوحشين القرابيين للألهة و الأرواح الشريرة لكي ترضى عنا. لأنها في مكان ما قد
قتلت طوطمها و تريد الاسترضاء.
هل سمعتم يوماً
بالتوابون؟ انهم من أردوا أن يعودوا عن ذنبهم بترك الحسين وحيداً في المعركة
فأخذوا على عاتقهم بالتوبة . نحن بطققوسنا نمضي في عملية تطهير لأنفسنا من ذنبنا
التاريخي.
اذا ما عدنا للوراء
قليلاً تحديداً الى ما قبل وجود الحسين اساساً. كان للطائفة من المسيحيين طقوس مطابقة
للطقوس العاشورائيه. كانو يؤدوها ندباً على اوجاع المسيح. و يسمى ايضاً اسبوع
الألام. يتوشحون بالسواد و يمسكون فيه
الرايات و قضبان يوضع عليها شيء يرمز للميت . و يلطموا الوجوه والصدور فيها. ربما
علينا ان نقول ولا نجزم بأن هذا الطقوس قد سرقت و لبست للأسلام و واقعة عاشوراء
بيد وزير المأتم الحسينية في ايام العصر الصفوي. بحسب الدكتور شريعتي.
بغض النظر عن الطقوس البالية. أن ما أريد قولة
من هذا كله هو. هل تعلمنا من الحسين أنه هيهات منا الذلا؟ أم اننا تعلمنا أن نرتدي
السواد و نرتاد المجالس و نندب و نقدم دمائنا قربان للحسين و اخته زينب الذين ماتو
من قرون. بينما هناك الف زينب و الف حسين الأن يموتون تحت أقدام و ثقل العالم ولا
تسمعون انينهم لأنكم ترفعون أصوات الندبيات.
حسينكم هركليز الشيعة يقتل 30 ألف بضربة سيف.
يجتاح الجيوش و يقطع الرؤوس و يحرق و يصاب ب 30 سهم و يكمل الطريق. حسيني هو الرجل
الذي خرج على الظلم ليعلمكم التضحية في سبيل القضية أي قضية. و لكي يجاهد في سبيل
أعلاء كلمة الحق. ليس سماع الموسيقى او عدمها هو دليل على ولائك للقضية و لا
أرتدائك للأسود يدل على حزنك و مواساتك. ولا شحوب وجهك ولا دموعك الزائفة. استيقظوا
الأن على القصة ان تروى بشكل أخر علينا أن نفهم أن الحسين ابن علي أبن فاطمة
الزهراء بنت رسول الله. لم يخرج ليخلده التاريخ و لا يحتاج دموعكم أن كنتم مزيفين.
يوم تقوم الساعة سيحتاج من يقف بجانب المظلوم حتى ينتصر. فالترتدي ما شأت و لتسمع
ما شأت ألا من أتى الله بقلب سليم و محبة و تقدير خالص للحسين و ألا بيته.
قالوا لي, أياك ونشر
هذا والا سيكلفك حياتك ولن يعرف أحد بعدها أرضك. و قالوا لي أصحاب الخير, بعد هذا
لن يكفيهم خطفك. وانا قلت. أن الله معنا فمن علينا.
محمد الأمين
محمد الأمين
تعليقات
إرسال تعليق