التخطي إلى المحتوى الرئيسي

احببت مكعب ثلج

دخول حياة:

لم اظنكِ تملكين كل تلك الأنوثة و النعومة ولم أتخيل أنه سيظهر من بين ركامي حياة, على يدكِ.
كان لكلامي معكِ رونق ومكلل بالأحترام . لكن في حضرة جلالتك سيدتي ضاعت الحروف و الكلمات..
 ضاعت ثقافتي و المفردات و وقفت مزهولاً. والبريق في عيني و الشوق يدفعني لكِ. لم اصدق نفسي أهذه أنتِ؟ متجليه أمامي؟
وكان لمصافحتنا الأولى اعادة الحياة لجسد قد مات من زمن..
وكانت عيونكِ مرأة تعكس لي جمال روحك و طهارة قلبكِ.

من ربع قرن وأنا ابحث عن مرسى لسفينتي المحطمة. و صدر يتسع كل هذا الكم الهائل من التشوهات و الخبرات .

أتيتِ أنتِ بشيء من سحر أنوثتك وكنتِ على عجل من أمركِ تنظرين لأنسان بجسد أنيق وفكر مشرزم..يبعث نوراً من بين خدوشه.

ونظرتُ اليكِ بعينين مرهقتين وأنتِ على عجل وأنا أستمتع ببطء برحيلك الذي كان يقول يا ليتني لا أذهب.
 و كنت لحينها خارجاً من معركة قوامها العجز و العدوان . أزحف مرهقاً واذ بكِ­ تمدين لي تلك اليد وتقولين لي كم أنت جميل, صاحب رائحه طيبه. و تمسكين بيدي فابتسم بعدما نسيت ما هي السعادة. كطفل متلهف لثدي امه قفزت اليكِ  وكلي أمل.
 لكنكِ قلتي لي على مهل! نمشي مع الزمن.
و الشوق قد أدماني و اصبحتي أنتِ إدماني.

كفرتُ بالله; و امنت بكِ.

بأسمكِ الورود تفتحت صباحاً و تعطرت من أنفاسكِ و من روحكِ التي ترف فوق كل شيء.
بأسمكِ, الرحمانه الرحيمه المحبوبة لا عشيقة الا انتِ لم تولدي من رحم أنسان و لن تلدي مجرد أنسان..
بأسمكِ و اسمي واسم ارواحنا المقدسة الى أبد الابدين.. أمين!
يا حبيبتي, يا ممتلائه نعمة, انا معكِ. مباركتاً أنتِ بين النساء و مبارك ثمرة قلبك هل عبد الفقير.
بأسمكِ, ابتدأت حياتي و بدء خلقي. انت حواء التي أغوت الشيطان و قررت أن تعطيني فرصة التلوع بحبها.
أنت الأله الأخير لا شريكِ ولا رقيب.
بأسمكِ, أنزلت ايات من الذكر الحكيم.
وبأسمكِ, لفظ الطفل اول كلمة.
أنت من يتجه له المصلون و العابدون..
أنتِ المحراب و القبلة و الصلاة و التربة..
كفرتُ بكل ما كان فوق و تحت, خفي و ظاهر..
كيف يقولون أن الله غير مرئي و قد صافحته مراراً و كان يشتاق لي؟
كفرتُ بأله سمع دعائي فقرر ان يصلح حالي فافقدني حالي. و امنت بكِ..

أصلي لقبلتي, و بقبلاتي.
ببطء..
كان يوماً دافئاً يوم رأيتك فيه وقد كنتِ على عجلة من أمركِ..
لكن عيوني كانت تلاحقكِ ببطء واعجبتي بي وأنتِ على عجل من أمرك..
وكان كل من حولنا يتحرك ببطء..
هل البطء هو سرنا الأن؟ أمقدر لنا أن نعيش كل ثانية بتمددها..وتصبح اعشار الثانية ذو قيمة لنا. نعم. مقدر لي أن أخذ وقتي بملامسة وجنتكِ. وأن أخذ كفايتي من لمس يداكِ.
مقدر لي أن أرتشف قبلاتكِ على مهل وبتأني قبلة قبلة..
مقدر لكِ أن تستمتعي بحديثي الشيق و عناقي الذي لا ينتهي وعند المساء في مزرعتنا نتمدد و يتمدد الوقت معنا لنستمتع بكل لحظة نمضيها معاً..
مقدر لنا أن لا نضيع شيء من حياتنا الفانية.
أنا و انتِ حبيبتي في دوامة فلكية وكلما أبتعدنا في حبنا أصبح الزمن ابطء..
في دوامة نتأرجح من كوكب الى كوكب وأنتِ عندي بكل الكواكب.








أرض بلا وعود.

اليكِ يا جميلتي كل الأحترام..
أليكِ كل الحب ومعكِ تكتمل الأحلام..
أليكِ أنتِ يا قمري الساطع في مسائي المخيف..
وأليكِ يا بيسان يا من أعطتني في جوعي رغيف ..
أكتبُ من قلبٍ قد ملأه الشوق للقاء و العناق ..
أكتبُ كشوق طفلاً لثدي أمه الدافيء و عطفها عليه..
و روحي التائهه تبحث عن محطة بين اضلاعكِ لتحط بها, بعد مشوار الضياع الطويل.
كم أحبكِ يا بسمة قد زرعت على شفاهي ومكثت طويلاً..
بيسان, و كيف الطريق الى قلبك ؟؟
وكيف الطريق إلى باب قلبك انجديني ارجوكي..
فقلبي المسكين سكرناً يجوب بين أحشائك مهلوساً على عتبة دارك المجهول.
ينتظر.. ينتظر ان تحنِ عليه و تدخليه فيزور و يزول.. الألم.
بيسان.. كم أستغرق اليهود لأحتلالك واحراق قلبكِ حتى اصبحتي أرض بلا وعود ؟
لكنني وعدتكِ أن أعود وأحرث جسدكِ و زرع فيكِ حب من حُب. و تنبتي لي أطفال من ورود.
كم أحبكِ, كم أحبكِ بكل ما فيكِ من صفنات و شطحات و جنون. كم أحبكِ من بزوغ الفجر الى أن تزول.

أنتِ العيد..
"أي شيء في العيد أهدي اليكِ يا ملاكي"
يا من  أرسله الله لحمايتي من حماقتي. يا من  في نظراتها مستقبل مشرق..
وفي أبتسامتها سكون المساء. يا حبيبتي التي أنجبتها لي السماء لتغريني بجمالها وعبير عطرها. يا من صوتها ألف قيثارة تعزفها الطبيعة و يا من ملمس يداها فيه حياة لمن مات. وفي جمال جسدها عودة للغائبين..
في هذا العيد! و يا لهذا العيد أهدي أليكِ عشقي و تمنياتي أن تبقي بقربي و حولي. و ترويني من نبع جمال روحكِ وشهد عسلكِ









كلام خفيف على المعدة.

كنا نتكلم كلام.
لكنه كان فيه تضحيه و جمال..
كنا نتكلم كلام فيه شوق و هيام..
كنتِ صامته و تركتي لي الكلام..
كنا مستيقظين وكان الجميع نيام..
لم نكن اطفالاً في الكلام.. وعدتك بأن نكون معاً
لكنكِ اخترتي الوداع الطويل و تركتيني أنام وحيد
لا عتب عليكِ ولا من هم يحزنون..لكن لن تنتهي بيننا كما أنتها اسمك بالنون!
انا العاقل بيننا و تركتُ لليلى الجنون..
انا الذي اقسمت جنبك أن اكون لكنك ذهبتي يا صاحبة حرف النون.






رمضان..

كما افتقدنا لليالي رمضان يا سيدتي..
رمضان شهر الخير و العطاء..و شهرنا حيث كان بيننا صفاء.
من الأمساك الى الأفطار نسهر و قلوبنا مشتعلة شوقاً كالنار.
اشتاقُ لرمضان..
هذا الشهر الذي جمعنا على غير عادة و عشنا فيه في غير عالم.
شهر أعتبرنه لوهلا كريم لكنه أعطانا القليل و عندما ذهب أخذ منا الكثير الكثير.
كم افتقد لهذا الشهر الحقير..
هذا الشهر الذي قلنا فيه سلاماً و بدأنا في حياتنا و كأنه مناماً.
رأيتُ فيه حلماً جميلاً و نمتُ فيه نوماً عميقاً لكنه لم يكن نوماً كان غيبوبة مميته.
ثلاثون يوماً من الحياة.. ثلاثون يوماً كنا فيهم على وفاق و كنا بعيدين عن الكذب و النفاق.. كم اشتاق لهذا الحقير.
ماذا يا سيدتي؟ ماذا عن الشهر الكريم؟ هل أعيش لأشهد رمضان جديد؟ ام تراني اقفز فوقه او أطير!
رمضان واحداً يكفيني.. انه شهر الأحزان سأحد فيه كل عام .


لا أنام..ام أنام

النوم مضيعة للوقت, مضيعة للحياة. يشعرك بالراحة. ما الفائدة؟!
لا أنام كي ابقى واعياً. لا اريد النوم. لا اريد أن احلم فربما حمل لي الحلم أملً بالحياة..و اخاف أن يقنعني وانا هش سريع الأقتناع.
لا أنام أخاف ان يؤثر علي حلم تأه قد خرج من عقلي الباطني و يجعلني افرح. غريب ما يحدث عندما تنام. املً يعطيك النوم. وأحياناً يعطيك دفئ و أمان.

أم انام؟ أنام فأحلم بكِ تتصلين بي و تقولين لي كل مزح وأنت بخير..
انام سريعاً كي أستيقظ على اسمكِ على هاتفي, " مخفوقتك تتصلُ بكَ". رسالة من المخفوقة..تلك المعشوقه".
أنام فأستيقظ على أمل و عمل و جهد و هدف..
أنام فأحلم أن كل شيء جميل قد حصل و اشعر بأنني سعيد بسعادتي التي انفقت منها كل مدخراتي خلال 94 يوماً حتى لم يعد لدي رصيد..
ماذا اصير؟ اذا ما جربت ان اطير معكِ ؟ هل أصبح أمير ام اتحول لحقير؟
ماذا اصير..

 مخفوق الحليب بالفريز..

زمزم العشاق..
كوباً منه كان كافي ليقول لي انك تعشق انثى ملأت الأرض جمال و فرحاً و هي اتعس الأشخاص.
كوباً من هذا المشروب وانا اجلس بجانبها يجعلني أذوب. و الأن كيف أتي بشراب عنه ينوب؟
الماء و وهو المكون الأساسي فيه!
الحليب و هو العنصر الأساسي وهو ماء ايضاً!
اكل الفريز؟ وهو المذاق القاتل..السم الذي يسري في عروقي. المخدر والأدمان..
عقار يعيد لك الذكريات و الأماكن و الأسماء و المشاعر..
كيف اشرب و كيف اكل و كيف اتوب و كيف اجد من ينوب.







خروج الحياة..

رعشة الخروج..لحظة الموت الصامت. حيث تخرج من بين أضلاعي الحياة من بين اقدامي من اصابعي تخرج بعنف و أنسلاخ.. تنسلخ من جلدي من مساماتي تخرج من تحت اظافري من قلبي الحنون الذي أحبها تخرج, ومن عقلي المجنون تخرج. تخرج قاسية..تخرج غاصبه كما دخلت مغتصبه لكن بارادتي.
تخرج ولا أشعر بأطرافي و لا بشيء..تخرج ممزقة الجسد الذي عاهد نفسه على ان لا يلمس سواها..مزقته و تركته جيفه على زاوية الطريق. يمر بجانبه المشمئزون و الضعفاء و يسخرون منه.
تخرج وانا أصرخ و لا اريد خروجها.. ابقي! ابقي كشفرتاً تأهه في معدتي في أحشائي! ابقي و امتصيني و شرحيني لكن ابقي.
ابقي, ساساعدك على البقاء بأمان ابقي..
تخرج غير مبالية لقراري.. تخرج و قد حسمت قرارها.. تخرج بعنف لا يطاق و برود في المشاعر. تخرج و اشعر بالجمود! اشعر بالفراغ. فقدان المعنى, الوجود, الأهداف, الحياة .وما الحياة وها هي الحياة قد خرجت تركتني نائماً في سبات عميق أحلم بأن اسعدها و اساعدها لكنها كانت تتهيء للخروج العظيم. القيامة الأخيرة. قبل أعلان موتي و فقدانها كأله كنتُ أعبده من دون الله لكنه هرب و تركني أعاني ألام الفراق وحيداً. مشرداً مشرزماً كما وجدني أول مرة. اعادني لنفس الطريق و تركني بعدما ارهقني الخروج العظيم و تفتحت خدوشي مرة أخرى. و ترك يدي التي مسكها اول مرة و عاد للخلف و قال لي لقد اختفت رائحتك الطيبة. و لا فائدة من وجودي انت تحتاج من يساعدك لا من يتعسك مثلي.

لا تتركيني..لكن صراخي كان غير مفيد فقد خرجت من حنجرتي حياة. و خرجت من عيوني حياة. خرجت من خلاياي العصبية حياة..و من اقدامي من عنقي من دماغي من مشاعري خرجت الحياة ولم تكترث! او تراها تكترث لكنها مغبونه؟! انها مغبونة وانا أعلم هذا. ليس باليد حيله. ربما حاولت طويلاً لكنها لم تتطور..حالتها و قلة حيلتها..اتراني سأنام لأستيقظ يوماً على لقائها وهي بلقاء غيري تحلمُ.
أم تراني سألملم شتات نفسي و اعود فارساً قد لبس جلوده الممزقة و ركب حصانه و عاد اليها ليقول لها لن اتركك ترحلين وانتِ تحملين كل هذا البرود..
قلتُ لكي يوماً ما سأعود وسأحرثك و ازرع فيك حب من حُب و تنجبين لي أطفال من ورود.








جزء مني..
جزء مني يريد صداقتك. يريدك كصديقة لا أكثر..
جزء مني يريد فقط أنفاسك حوله و ضحكاتك حوله..
جزء كبير مني يعشق وجودك بجانبه و دعمه..
جزء مني يريد فكرك, وجودك, لقائك..
جزء مني يهوى خفة دمك, و المزاح و القاء النكات الذي تحول لنكاد.
ما زالو من حولي يلقون علي نكاتك..كشاب البارحة قال لي مازحاً " بتعرف ألهام ؟" وكأنه جاء بكل الثقل ورماه علي.
جزء مني لا يبالي من تكوني لربما خرجتي من قصص الأساطير او لعلكِ حور عين انسية. لكن كجزء مني يحتمل عدم الخوض معك في حب لكن لا يحتمل فكرة عدم وجودكِ معه في الحياة كصديقة اكثر من مقربة.
لكن ماذا يصير؟ الحب لا يتحول لصداقة او تراه يصير؟!






في الصباح..
اسيقظ لأجلس.. وابقى جالساً.
لا أفعل شيء ذو قيمة حتى الطعام لا أريده سيشعرني بانني حي.
امضي الصباح جالساً على سريري الذي كنت أصور لكِ نفسي دون كنزة متمدداً عليه و كنت تقولين لي, " ياا ازعر ".
امضي الصباح متمددتاً على السرير الذي كنت في كل مرة اكلمك متمدداً عليه لأن حديثنا يأخذُ وقتاً..
لأ افعل شيء..سوى الجلوس و ان اصفن فترة من الوقت بالسقف و الحائط و باب الخروج. ولما الخروج.
احاول النوم ثانيتاً..لكن مستحيل! نعاسي يتأمر علي .
ما عدت اريد ان استيقظ وأنا اعيش واعياً..اريد النوم و النوم و النوم..كي تمضي الأيام و أنا نائم لا اشعر بغيابكِ.
فأنا استيقظ لأجلس و ابقى جالساً حتى الظهر.







الظهيرة..
هذه فترتنا..
انه الوقت الذي تستيقظين فيه..و تبهجينني ب " بونضهر" ..
انه الوقت الذي نتحدث فيه عن طعام الغداء عن أمك عن أختك..
الوقت الذي تطلبين فيه مني الراحة اذا كنت عائداً من العمل لكي نتكلم مساءً لوقت طويل..
الظهير هو الوقت الذي كنتِ مشغولة فيه في تحضير الأفطار في رمضاننا.
و في وقت الظهيرة قررتي ان تجمعي كل صورنا و احاديثنا و الليالي و الأيام و ان تحريقها معاً. و أنا تودعيني بطريقة حقيرة.
أن توصيني بأبي و نفسي وكأنكِ تحتضرين ..
وأوصيكي بأختك و أمك وأن تستمعي لأبيكي وكأنني رماد اصير.
وكأننا سننسا أننا كنا يوماً اقرب الى بعض من حبل الوريد.
ليس الوداع ما اريد..انتِ و القرب من عائلتكِ من اريد ولو على حساب قطع الوريد.
ويملاء ظهيرتنا الدموع و الوداع..كل ما كنا نحاول بنائه في اشهر ضاع..



المساء..
سيشتاق لنا المساء يا بيستي.
لا أفعل شيء في كل مساء..انها ساعة الموت و الحداد..
المساء, ااخ من المساء. ساعات الذروة. ساعات الألم تمر قاسية مميته مؤلمة..قلب هائج يعتصر دماً و عشقاً و شوقاً..
المساء الفترة التي تعرفنا بها اول مرة..
المساء حيث كنا نجمع احاديث النهار الثمينة الى المساء..
المساء, كأنه موعد اللقاء المفروض يومياً..لا غفران لمن يتخلف عن موعد المساء. لا نوم مساءً ولا أعتذارات..
في المساء نخرج عن طبيعتنا, نتكلم في أعمق اسرار الوجود و نتسافل احياناً ضاحكين و ساخرين من اي وضع غريب..
نتحدث عننا. او ما كنا سنكون! عن حياتنا عن كهولتنا عن شبابنا عن اطفالنا عن التربية عن انكِ كنتِ تريدين طفلاً بذكائي و جمالك! المساء!
في المساء تحدثنا عن حياتك السابقة, عن مشاكلك, عن حيرتك..
وفي المساء سهرنا سوياً في مخيمكم و ضحكنننا و عرفتيني على مكتبة العم شمس..و بعدها لم تشرق علينا الشمس!
في المساء حضرنا حفلة في منطقتنا.. و سهرنا سهرة العمر و يا ليتها لم تنتهي و قد انتهى العمر قبل أنتهائها..
في المساء..اعيش فارغاً من المعاني..الهاتف لا يرن! لا شيء داخلي يتوق لأي شيء! اجلس دون كلام لا استطيع حتى أن ارسم!
في المساء تجتاحني رعشات الفراق..
الرعب والخوف و البرود..
ارتشف واختنق شوقاً..
غرفتي تضيق علي و الجدران تحاصرني و تضيييق.
حتى ساعات النوم الأولى تكون قاتلة..تمر ببطء فوقي..
لكنها تمر ببطء حامله معها سكاكين كلما مرت ذهاباً و اياباً تحفر بي..
الليل, اللاحظات الأولى لوعدي لكِ بأن افني نفسي لأساعدكِ..
الليل هو الوقت الذي كنتِ تبعثين لي بصورك التي اصبحت الأن شواهد على علاقة جميلللللة قد يخلدها التاريخ..
و الليل هو الوقت الذي كنت ابتسم فيه واضحك كثيراً لحديثك.
الليل القاتل المميت..ويا ليته يكون اخر ليل في حياتي..








الأحلام..
الأحلام علاقتنا اللاواعية..
حيث كنتِ تحبينني بجنون..
حيث اخترتيني من بين الجموع..
حيث كانت اختكِ في أخر حملها و انتِ لي مخطوبة..
الأحلام..
حيث ركبتي الدراجة لتلاقيني بجنون..
حيث كنتُ على درج منزلكم و والدك يضربني بجموح.
الأحلام..
حيث سألتكِ معلمتكِ ان تجد لكي عريس..فقلتي لها محمد هو العريس.
الأحلام حيث ماتت بيسان لتعيش الطفلة الجديدة وسط نيران الحريق.
الأحلام علاقتنا اللاواعية..






انف حنون..
ذهبت قلقاً على أنفك الحنون يا صاحبة حرف النون..
كنتُ قلقاً عليكِ وانت تنزفين لربما كنت أمل ان تكون لحضرتي تنزفيين..
لقد عادت لك الحياة لرؤيتي..و اردتي انا اعيش بقربكي على السرير..
كلما كنتُ اريد الرحيل, تقولين لي ابقى قليلا لا رحيل..
جلست بقربك و شعرتُ انكِ في اسعد لاحظاتكِ.. لكن لمين!
و عيونك تزقر أمكِ ارحلي يا هلا وانتركيني استفرد بهذا الحلا..
وعند الرحيل و قبل الوداع كانت عيونكِ تلاحقني ناسياً الصراع..
انف جميل يا صاحبة الأنف الحنون.









هاتفي الوفي..
هاتفي أبى ان يمسح رقمك, جربتت لأيام لكنه لا يستجيب..
يا لهذا الهاتف الوفي..
لم يستطع نسيانك ولا يريد.. يريد ان يداوم على رسائلك في البريد..
هذا الهاتف الملعون لقد احبك بجنون حتى انه لا يريد ان يمسح اي شيء من ذاكرته لأنه يشتاق لمن بالحياة ذكرته.
اطفأته!! و أشعلته! لكنه ابى ان يتراجع عن قراره المصيري..
هذا هاتفي الوفي..تربيتي وفي.











حمودي الصغير..و لورا الشقيه.
السنا من يريد تربيته هذا الطفل الصغير!
حمودي و حمودي في عائلة واحد هنا كنا في حيرة!
اعطيني اياه طفلاً و اعيده اليكِ عبقرياً ..
و لورا..هذه الطفلة الجميلة الشقيه..
كم حملت لنا في احاديثتا السعادة الشقيه..
كم تمنينا طفلة مثلها تملاء علينا الدنيا سعادة ابدية..
لورا صاحبة الرسالة الصوتية التي تمزقني كلما سمعتها, " عمو بيبا ". و اننا تمازحنا في خطفها و تبنيها يومياً.
لكننا ابينا الا وان ننجب امثال حمودي اثنان و كلورا شقيه و يكونوا بجمال امهم و ذكاء والدهم و اصبحنا بعدها جثث في الحب منسية.
حمودي..لورا.. كم كنتم قصص جميلة جزء من قصة غير منسية. كتبوها انس و انسية في عالم تسكنه الشياطين.






ليس ذنبك..
وبعد كل هذا أنه ليس ذنبك..
ليس ذنبك انكِ لم تجدِ في وجهي وجه الحبيب..
بالرغم من انكِ اعطيتني الكثير والكثير..
وليس ذنبكِ انكِ لا تشعرين..لا ليس ذنبك انكِ لا تشعرين.
لكننا أتفقنا على المسير و ان الوقت معنا يسير..و سوف نسهل في طريقنا كل عسير..
لكن ذنبكِ أنكِ استسلمتي للعسير و تركتني في نصف المسير..
كنتُ اريدُ ان اساعدكِ على العسير ليصبح في وجودنا يسير..فماذا اصير؟
وذنبي أنني نسيت وانا مغروم بكِ اننا نسير..وانكِ حذرتني من انكِ لا تطيلين المسير..
وذنبي أنني نسيت أن الهدف لتحقيقه يحتاج الوقت الكثير. والصبر الكثير و الجهد الكثير..لكنني كنت أسير و اسير. و نسيت أنكِ لا تطيلين المسير.
ليس ذنبك ما جرى معكِ..
لكنه ذنبك ما تظلمين نفسكِ به.. فقد اتفقنا على المسير و انا أسير معك طول الطريق و اذا التفت لكِ; لقد اختفيتي مع الريح وبعثتي لي مع اوراق الشجر ان استريح.
وذنبي انني نسيت انه مع الوقت كله يصير! و أنا قصتنا تصبح كقصة ماركيز , " الحب في زمن الكوليرا قد تصير! و نصير كما كنا نريد ان نصير قبل انقطاع المسير.
ليس ذنبنا ما جرى..
لكنه ذنبنا ان تركنه يجري..
سلمنا امورنا للنسيان و كأنه شيء جميل..لكن كم من عاشق هزم النسيان و عاد للحبيب..
ذنبنا أن تزوجتي غيري و جلس معك على الأريكة و السرير..
وأنجبتي منه أطفالاً بجمالك كما كنا نريد.
ذنبنا اذا غنجكي مساءً و صبحكي بقبلة صباحاً كما كنا نريد.
و ذنبنا اذا تزوجتُ مرأة اغنجها و اجلس معها على الأريكة و السرير..
وذنبنا اذا حلمت مني بأطفال من ورد و ياسمين..
و ذنبنا اذا كانت تصرخ عند الولادة أكرهك محمد, وانا جانبها كما كنا نريد..
اليس ذنبنا ان نلتقي يوماً ونحن محاطين بالعائلة و اعرفكِ على بيسانتي الصغيرة و حمودكي الصغير مثلاً.
ذنبنا اذا استسلمنا ولم نحارب..فالحب ما يكتبه الانسان بدمه.
ذنبنا اذا جلستُ دون طعام و لا نظافة كئيب و جلستي الليل تلومين نفسكِ على ما جرى..
بدل من أن نعلم أن تحقيق اي تغير قد يحتاج سنين و سنين..
أنت تناسيتي لكنني لا أنسا لقد قلتها لك مرات و سأعيد..
أنا معكِ لا أعود للخلف بل دائماً سأكمل الطريق..
سأحاول جاهداً الحرب و أنا وحيد لأحصل عليكي يا سيدتي يا أم كل جميل..لكن هذا ان وافقتي ان لا تحاربيني معهم وأن تقفي متفرجه بأنتظار قدومي مع الوقت.
انه ليس الوداع للأبد بل فقط للأن..يوماً ما قريباً سنجتمع و سأعود. و سأظل معك و بفكرك و تفاصيل ايامك على طول..
لن نموت.. ولن تموت اياماً كانت بيننا..ولن تموت ضحكات كانت بيننا.
سأشتاق لكل شيء.. سأشتاق لضحكتي التي كانت تخرج من القلب من كل القلب..
لن أكون بعيداً عنكِ صدقيني لن اكون. اريد ان كون صديقك ان حبيبك لن أكون.
ان بقى للماضي ذكرى – اذكريني-.







حلمت بكِ..
انه أغرب صباح حقاً أغرب صباح في حياتي.وأكثره شوقاً و ألم..
لقد حلمت بكِ..منذ كنا معاً وأنتِ كنتِ دائماً بل احياناً يومياً تحلمين بي. اليوم أنا ولأول مرة أحلم بكِ..
" كان الحلم انكِ جالس على السرير و ترتدين فستاناً كنت لطالما وجدته يظهر طفوليتك ونعومتك و اثارتك. وكنتِ تتغطين بشرشف وكأنك مريضه ولم تكوني تضعين المكياج..
وكنتِ تتصفحين هاتفي و أنا جالس بالقرب منكِ و كأنني اخبرك عن رحلة او مكان قد زرته و انت تشاهدين الصور.."
استيقظت و انا متمسك بالحلم, لا اريده أن ينتهي بسرعة..
حاولت ان اغمض عيوني مراراً و تكراراً لربما لا يزول الحلم..حاولت بقدر استطاعتي ان اتمسك بكل لحظة ان افكر بالحلم بفستانك بالشرشف بتعبير وجهك بجسدك الأبيض الناعم و لحمك الطري لكي لا تغيب الصورة عني. ودقات قلبي تتسارع لا تريدك ان ترحلي لقد رأيتك بعدما حرمتيني من الكلام معكِ.
لم استطيع النوم بعدها !. وانا أفكر بكِ. ماذا حصل وكيف خسرتك هكذا. اتقلب و اتقلب اتقوقع على نفسي و انا قلق متوتر و خائف.
اشعر بالبرد و الجو حار..احاول جاهداً ان انام لربما يشفق علي دماغي و يعرض لي مناماً أخر. لكن عبثاً. استيقظت و في رأسي تتدفق كل الذكريات معاً كل اللاحظات كل التفاصيل. ملمس يدك, جلوسنا معاً و شرب ال ميلك شيك. لقائنا السري و المدبر لدى شوبس. جلوسنا معاً في الحديقة. و غيرتك التي تفرح قلبي من فتيات ستاربكس و من اصديقائك. تمسكك التلقائي بي كلما نكون معاً و اريد الرحيل. اصرارك علي قبل النوم بأن ابقى معكِ. ابتسامتك التى تكشفكِ وسط العائلة وانتِ جالسة تحدثينني. كلمتك " ما تروح, خليك ويدكِ تقترب ليدي " في المشفى . عدم مبالاتك في اخر فترة لمن يعرف اننا على علاقة لأنك كنت تفخرين بي. عودتك كل ليلة لتحدثيني عن مشاكلك اليومية مع والدك وماذا قالت لكِ أمك .   كله تدفق و موجه القلق تمكنت مني.
في هذا الصباح الغريب ادركت كم كنا استسثناء غريب. لم اصادف علاقة استسثنائية بهذا الشكل المضحك المبكي. علاقة تختصر بكل معنى الحب و العشرة و التمسك و الشوق الجارف و الأنتظار و خيبات الأمل و الصراحة و الدفاع و الضحك الحقيقي الحقيقي الذي يخرج من صميم القلب و الأصرار و المساندة في المشكلات..لكنها تسير على قاعدة, " تاع و لا تجي ".
متى اشفى من مرضك او متى اموت.
-        لن ينساها لأنها أستسثناء.








 الحب في زمن الكوليرا.
تقول هذه الرواية أنه كان هناك شاب في ال 20 من عمرة تقريباً و هي كذلك يحبان بعضهما. لكن والد الفتاة رفض هذه العلاقة و ابعد  الفتاة عن البلدة لسنوات. و الشاب انتظر عودتها 5 سنوات لكنها لم تعد. لكنه لم يستسلم و ظل متمسكاً بأمل عودتها و الزواج منها.
بعد سنوات و هو يحافظ على عذريته فقط لكي يفقدها مع الفتاة التي أحبها بجنون. رتب له بعض الاشخاص كمين لكي يدفعوه الى معاشرة فتاة و هو في ال العشرينات من عمره فرفض لكن مع الايام انجرف مع تيار الشهوة و اقام علاقات من نساء. 622 مرأة  لكن دائماً كان هناك حبيبته.
الحبيبة تزوجت من طبيب وكان ذو مال و نفوذ و هو وقف يراقب من بعيد عرسها و هو يغرق بالدموع. فقال له عمه لقد انتهى الامر. فرد الشاب لربما يوماً ما يموت. سأنتظر حتى يشيخ و يموت! – الزوج شاب ايضاً-
المحبوبة و حملت و انجبت طفلاً من الطبيب. و الشاب يراقب و يتحسر و في عيونه دمعة مقهورة و اصرار للاستمرار.
مر 51 سنة و 9 اشهر و 4 ايام تقريباً. مات الزوج وكان عجوز و هي عجوزة. فدقت الكنائس تعلن الوفاة. فوقف الحبيب الذي اصبح في ال72 من عمره على الشرفة فرحاً. و ذهب اليها ليقول لها و هي ايضاً كانت في ال 70 من العمر. " 51 سنة و 9 اشهر و 4 ايام هي الفترة التي انتظرتك وانا احبكِ.
فطردته من المنزل و لحقاً و بعد مراسلات بينهم و هي تحرق الرسائل و ترميها استسلمت لمن احبها بصدق لكنها قالت له الحب الذي كان بيننا في ذلك الزمان كان مجرد وهم لا شيء ولا اريد العودة اليه.
لكنهم سافرا معاً على متن قارب سفر فأنه كان يملك شركة قوارب.
وهناك اقاما علاقة معاً و هما في 70 و كانت اجمل العلاقات التي خاضوها طول حياتهم.

ملاحظة كنت عطيتك الفيلم بس انت بتستحي J مع انو بحياتنا ما استحينا من بعض.


محمد الأمين...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النيتشوية...فلسفة لغير زمانها - محمد الأمين

يقول ميشيل فوكو، ثلاثة استط ا عوا تدشين النقد الجذري للحداثة في الغرب وهم: ماركس نيتشه وفرويد. لربما جميعنا نعلم  مدى تأثير فلسفة ماركس الإجتماعية و الإقتصادية على العالم أجمع فمن تحت عباءة ماركس خرجت الإشتراكيّة و ديكتاتورية البروليتارية و هيّئت لبلوغ المجتمع مرحلة الشيوعية التي طالت قارات العالم . كما أن فرويد هو الرائد في إخراج الإنسان من مركزيّته في العالم و زعزعة مكانته بين الكائنات الأخرى إذ أنه سلخ عنه صفة الصفوة ليجعل منه منقاد للغرائز و الرغبات فبذلك يكون قد حطم أوهام الإنسان و أنزله عن العرش .  أما نيتشه و هو موضوع حديثنا، فهو فقيه اللغة الأكثر شهرة وسط المجتمع الفلسفي للذاعة أسلوبه بوصف الفلاسفة وعدائه مع المسيحية و أخلاقها. فبعدما وجه كانط نقد للعقل، و ماركس نقد للرأسمالية و فرويد نقداً للوعي، جاء نيتشه آخذا على عاتقه تحطيم الأوثان الأخلاقية  الضعيفة و نقدها من جذورها و استبدال الألواح القديمة بالألواح الجديدة بضربة المطرقة. معلنًا قيام مملكة الأرض والوفاء للأرض مبشّرًا بالإنسان الأعلى، النّسخة الجبّارة من الإنسان الحاليّ. فبرأي نيتشه ما الأنسان الا شيء...

لماذا لستُ ملحداً ولا مؤمناً؟

المقدمة لماذا لستُ ملحداً؟ سؤال يتطرق إلى دماغي اللطيف من وقت لأخر. لماذا وانا احمل المقومات لأكون ملحداً ومن أسئلة وحجج و براهين فلسفية. لماذا أن متدين؟ لأني لم أجد الألحاد مغري من حيث المقام و النوع. وأن الأيمان يوصل إلى الإجابة عن الأسئلة. والإيمان  يملك الحجج على الحجج و البراهين الفلسفية المناسبة. في هذا المقال او الكُتيب الصغير أحاول ان أفكر بصوت عالٍ معكم و أن أحاول بأفكار مشوشه متواضعة أن افصل القش عن الحّب, في مواضيع و مواضع مختلفة من الموضوع قيد البحث. لا أدعاء منِ للمعرفة ولا العلم المطلق بأي موضوع من هذه المواضيع. انني فقط احاول نفخ الغبار عن قضايا ومفاهيم قد غطاها الزمن بحروبه و سياسياته. وسأحاول أن اظهر وجه نظر الملحد تجاه الأيمان بـ « الدين» و المتدينين, و وجهة نظر المتدين تجاه « الألحاد» و الملحدين. ولكي نعرف من هو الملحد و المتدين علينا ان نعرف من الملحد و من المتدين اولاً, وما هو الدين, وماذا لو  كنت متدين او ماذا لو كنت ملحداً. فلتسأل نفسك. ماذا لو كنت الخصم؟ اكتب هذا ايماناً مني بأن مثل هذا الموضوع كفيل ان يفتح الأبواب لأمور حياتية نعيشها جميعاً و...
في آخر جلسة لي لدى المعالج فاجأني بسؤال سبقه صمت مخيف و نفس عميق و إشعال لغليونه و قال.. كيف ستكون النهاية يا عزيزي..نهاية آلامك..و تنفس الصعداء.  النهاية! حتما ستكون سعيدة. هل تظن أن أحدا سيعرف الفرق؟! لا تخدع نفسك لن يشعر بغيابك حقا احد. ولن تؤثر بأحد. موتك سيكون كموت قطرة ماء إرتطمت بالارض أحدثت ضجة و اندثرت ولن يسأل احد، " أين ذهبت تلك القطرة". فالنستيقظ من سباتنا الدوغمائي و ننظر لما مر من حياتنا البشرية.  ان البشر كائنات سافلة متطاولة. ففي عصر الالهة كانوا يمقتونها و يتطاولون عليها و في عصر الملوك اشعلوا ثورات عليهم و في عصر التطور و الثورة الصناعية أصبحوا يتطاولون على الطبيعة. يا لسخافتنا المستدلة و المشدودة خلفنا. هل تعلم..عندما اموت لن يشعر احد بموتي لست شخص ذو قيمة. لا ! لست ذو قيمة. سأنتظر ذلك اليوم الذي ساموت فيه. سأكون مستعدا ولربما اشتري بدلة جديدة من الكتان و ربطة عنق من الساتان. و اشتري حذاء ذو كعب بني اللون. سأمشط شعري بشكل جميل و ربما أضع موسيقى هادئة و أطفئ الاضواء و الضوء فوق راسي. سأغلق الابواب و النوافذ و اكتب اسطري الاخيرة. قررت ان اشتري بوكيه ورد ا...