التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2016
في آخر جلسة لي لدى المعالج فاجأني بسؤال سبقه صمت مخيف و نفس عميق و إشعال لغليونه و قال.. كيف ستكون النهاية يا عزيزي..نهاية آلامك..و تنفس الصعداء.  النهاية! حتما ستكون سعيدة. هل تظن أن أحدا سيعرف الفرق؟! لا تخدع نفسك لن يشعر بغيابك حقا احد. ولن تؤثر بأحد. موتك سيكون كموت قطرة ماء إرتطمت بالارض أحدثت ضجة و اندثرت ولن يسأل احد، " أين ذهبت تلك القطرة". فالنستيقظ من سباتنا الدوغمائي و ننظر لما مر من حياتنا البشرية.  ان البشر كائنات سافلة متطاولة. ففي عصر الالهة كانوا يمقتونها و يتطاولون عليها و في عصر الملوك اشعلوا ثورات عليهم و في عصر التطور و الثورة الصناعية أصبحوا يتطاولون على الطبيعة. يا لسخافتنا المستدلة و المشدودة خلفنا. هل تعلم..عندما اموت لن يشعر احد بموتي لست شخص ذو قيمة. لا ! لست ذو قيمة. سأنتظر ذلك اليوم الذي ساموت فيه. سأكون مستعدا ولربما اشتري بدلة جديدة من الكتان و ربطة عنق من الساتان. و اشتري حذاء ذو كعب بني اللون. سأمشط شعري بشكل جميل و ربما أضع موسيقى هادئة و أطفئ الاضواء و الضوء فوق راسي. سأغلق الابواب و النوافذ و اكتب اسطري الاخيرة. قررت ان اشتري بوكيه ورد ا...

منتحر مفرط في الأنتحار

لقد سألوا قبلي أناس أسئلة من قبيل من نحن و ما الهدف و ما هو المصير و الخ الخ.. لكنهم كانو فقط يسألون دون مواجهة جديه مع الأجابة ربما لقصور في البحث او لخوف السائل عن ايجاد اجابة قد تزعزع صرحه و اخراجه عن كمونه. و وضعه أمام مواجهة مع انعكاس صورته في المرآة. و يضعه أمام حقيقة خالصة الا وهي انه مسؤول عن تغير واقعة اذا ما اضطر الى فعل ذلك. من أنا..من أنت..من أنتم..من نحن؟ لن ابخس من قيمتك كما فعل الذين قبلي ولن انسف وجودك و اقول لك انك لست موجود. أو انك عبارة عن ذرات صغيرة متكدسة لكنها عن قرب تشكل منخل مشبك. بل ساقول لك انك تعتبر حشرة صغير اشبه بدعسوقة تمشي في اصغر مزرعة في القارة الأمريكية. يا صديقي انت تكاد لا تكون موجود اساساً. أنت كائن مكون من عدة امزجة و خلطات طبيعية دبت فيه الحياة على غفلة و ظن انه اكبر شيء في الوجود. لكنه موجود في أصغر قربة موجود في اصغر بلد موجود في اصغر قطعة أرض تشكل قطعة من اصغر قارة تشكل جزء صغير من كوكب صغير يشكل نقطة متواجدة على حافة المجموعة الشمسية المتواجدة على هامش المجرة التي تشكل 1 بالمليارات من المجرات المكتشفة و ضعفهم ربما بالجزء المظلم من ال...

" كل يوم عاشوراء و كل أرض كربلاء " هل فهمناها؟

" كل يوم عاشوراء و كل أرض كربلاء " مقولة تتررد على مسامعنا منذ كنا أطفال لكننا هل نحن نأخذ منها العبرة المقصودة أم اننا نردد و أنتهينا؟! حقاً كل يوم عاشوراء, كل يوم نظلم. وكل يوم يموت أطفال رضع بين أيدينا! لا فضل لطفل الحسين الرضيع على أطفال سوريا الرضع شيء. اوليس الرسول من قال , لا فضل لعربي على اعجمي ألا بالتقوى؟ ولا فضل لأسود على ابيض ألا بالتقوى؟ و أن الناس كاسنان المشط؟ لما لا نندب أطفال رضع  تموت ذبحاً و حرقاً كل يوم. و تقطع اشلاء بين ايدي امهاتهم؟ كل يوم عاشوراء حقاً, لأننا كل يوم نعيش حملات القتل و التخريب و افساد الدين و تشويه السيرة النبوية و رسالة الأسلام و لا كائن حقير من يرف له جفن ليدافع. ليدافع عن حقه الشخصي لا يدافع بأسم مجموعته او بالوكالة عن حليفه. كل يوم عاشوراء لكنه كل يوم هناك رب منزل خرج في سوريا و العراق و فلسطين ليدافع عن عرضه و شرفه و أرضه المقدسة و يعود مقطع الأوصال او لا يعود اصلاً. لم يخرج أشراً ولا بطراً و لافسداً أنما خرج هذا الرجل ليطلب السلام و الاصلاح في أرضه. لا فضل لأحد على أحد. ولا فضل لشريف على عامي ألا بالتقوى و سلامة النية. كل يو...

لماذا لستُ ملحداً ولا مؤمناً؟

المقدمة لماذا لستُ ملحداً؟ سؤال يتطرق إلى دماغي اللطيف من وقت لأخر. لماذا وانا احمل المقومات لأكون ملحداً ومن أسئلة وحجج و براهين فلسفية. لماذا أن متدين؟ لأني لم أجد الألحاد مغري من حيث المقام و النوع. وأن الأيمان يوصل إلى الإجابة عن الأسئلة. والإيمان  يملك الحجج على الحجج و البراهين الفلسفية المناسبة. في هذا المقال او الكُتيب الصغير أحاول ان أفكر بصوت عالٍ معكم و أن أحاول بأفكار مشوشه متواضعة أن افصل القش عن الحّب, في مواضيع و مواضع مختلفة من الموضوع قيد البحث. لا أدعاء منِ للمعرفة ولا العلم المطلق بأي موضوع من هذه المواضيع. انني فقط احاول نفخ الغبار عن قضايا ومفاهيم قد غطاها الزمن بحروبه و سياسياته. وسأحاول أن اظهر وجه نظر الملحد تجاه الأيمان بـ « الدين» و المتدينين, و وجهة نظر المتدين تجاه « الألحاد» و الملحدين. ولكي نعرف من هو الملحد و المتدين علينا ان نعرف من الملحد و من المتدين اولاً, وما هو الدين, وماذا لو  كنت متدين او ماذا لو كنت ملحداً. فلتسأل نفسك. ماذا لو كنت الخصم؟ اكتب هذا ايماناً مني بأن مثل هذا الموضوع كفيل ان يفتح الأبواب لأمور حياتية نعيشها جميعاً و...

متى اصبح النكاح، حب؟

متى اصبح النكاح، حب؟ حياة جنسية ناجحة، غاية الغايات. الأنسان برأي محكوم بهاذا الدافع اللذيذ. مصدر اللذة الأصيل. الشعلة الأولى للحياة والمصدر الأول لها .   قفوا على الشرفة وانظروا حولكم..منازل تسكنها عائلات. شوارع تقتظ بالمارين..محالات تجارية..دقق اكثر تجدهم عائلات اما بائسة او سعيدة. بائسة ربما لأن الأب جاء من العمل متعب مساءً. لكن بذات الوقت ذهب الى العمل متعب صباحاً. لأنه يطوق لتفريغ طاقته الجنسية بقوة لكنه اما عاجز او خجول. فيحاول المسكين ان يتسامى بها بأي عمل أخر لكن حيلته الدفاعية فاشلة. و تسبب له الألم بدل اللذه. بينما هي ايضاً حزينا لانها تطوق للأشباع و الألم الحلو. لكنها تخجل طلب الجنس ربما لبرودها. و هي بذات الوقت باردة جنسياً بسبب حالة جنسية قديمة. وربما تجربة طفولية ما . بينما الأولاد غارقين في اسئلة جنسية و البحث عن اجابات و كبتها خوفاً من اي عقاب. ولربما يعلمان اذا ما سألوا اهلهم سيغرقونهم بالألم الزائد بسبب العجز. فيلجأ الشاب للأستمناء و التخيلات و الأحباط النفسي والشعور بالذنب.  والأخر لا يركز بدروسه ولا نومه..يشغل باله الجنس، كيفية التفريغ؟ صدر صديقته، رق...
في سيكولوجيا التبعية . ان تكون تابعاً فهذا شيء مألوف لدينا نحن البشر، وهو شيء اصبح من مكملات الحياة، لا اشك بأن الأمر مجبول بالفطرة, كغريزة قطعنة.  ولد الأنسان و هو بحاجة لأخيه الأنسان ليعيش معه و يلبي حاجاته الغذائية و الحماية ضد الأخطار الطبيعية. ولأنه يستأنث بأخيه الأنسان ظل ملتصق به و معه شكلوا تجمعات و اصبحوا قبائل.. و بعدما اصبحوا قبائل مؤلفة من عائلات، عائلات مؤلفة من أفراد.. اذاً من سيدير أمر القبائل ينظم لها حياتها، يحكم بينها بالعدل..يحتاجون لشخص أعلى يحكم بينهم و يزيل عنهم عبء اتخاذ القرارات. فمن يكون؟ هنا يبرز من هو الاكثر فطنه بحاجات القبائل، هو الشخص الذي كان يراقب عن كثب، ماذا يدور في الأرجاء، يدرس حاجاتهم المعيشية، فإن كانوا يحتاجون طعام، علمهم الصيد والزراعة. ان كانوا يحتاجون الحماية علمهم الرماية. ان كانو يتسائلون عن الوجود اخترع لهم أله بما تهوى انفسهم..وغيرها. اليس هذا الشخص اذكاهم و بالنسبه لهم انه الأعظم صاحب الأجابات، فهل هو بنبي؟ هل أله الحكمة ارسله ام أله الغذاء او لا اظن أله الموت... فيلقبوه بالزعيم. زعيم القبائل. هو ذاته الذي انطبع بعقلهم الباطني بأنه...

احببت مكعب ثلج

دخول حياة: لم اظنكِ تملكين كل تلك الأنوثة و النعومة ولم أتخيل أنه سيظهر من بين ركامي حياة, على يدكِ. كان لكلامي معكِ رونق ومكلل بالأحترام . لكن في حضرة جلالتك سيدتي ضاعت الحروف و الكلمات..  ضاعت ثقافتي و المفردات و وقفت مزهولاً. والبريق في عيني و الشوق يدفعني لكِ. لم اصدق نفسي أهذه أنتِ؟ متجليه أمامي؟ وكان لمصافحتنا الأولى اعادة الحياة لجسد قد مات من زمن.. وكانت عيونكِ مرأة تعكس لي جمال روحك و طهارة قلبكِ. من ربع قرن وأنا ابحث عن مرسى لسفينتي المحطمة. و صدر يتسع كل هذا الكم الهائل من التشوهات و الخبرات . أتيتِ أنتِ بشيء من سحر أنوثتك وكنتِ على عجل من أمركِ تنظرين لأنسان بجسد أنيق وفكر مشرزم..يبعث نوراً من بين خدوشه. ونظرتُ اليكِ بعينين مرهقتين وأنتِ على عجل وأنا أستمتع ببطء برحيلك الذي كان يقول يا ليتني لا أذهب.  و كنت لحينها خارجاً من معركة قوامها العجز و العدوان . أزحف مرهقاً واذ بكِ­ تمدين لي تلك اليد وتقولين لي كم أنت جميل, صاحب رائحه طيبه. و تمسكين بيدي فابتسم بعدما نسيت ما هي السعادة. كطفل متلهف لثدي امه قفزت اليكِ  وكلي أمل.  لكنك...